الباحثون في الجحيم عن الذهب
يقع منجم الذهب "كوما-بنقو" بالشمال الغربي للنيجر. وهو عبارة عن مغارة حفرت في الارض من طرف شخص يدعى عبد الله يقال أنه عثر على كمية كبيرة من الذهب و أصبح من الأثرياء، لذلك سمي المنجم باسمه:" منجم عبد الله".
هروبا من المجاعة التي غمرت افريقيا الغربية في نهاية الثمانينات، لجأ آلاف الأفارقة إلى الأماكن التي يمكن العثور فيها على الذهب في وادي "سيربا" في النيجر.
يتم استغلال المنجم بطريقة بدائية، فهو يهدد بالانهيار و ردم من بداخله في أية لحظة، و قد سعت السلطات إلى منع الاقتراب من المنجم لكن دون جدوى.
في الليل و النهار، يتناوب افراد القرية على النزول إلى الحفرة مسلحين بمصباح صغير و مطرقة على أمل العثور على ما بعض الغرامات من الذهب او ربما يحالفهم الحظ فيعثرون على ما يجعلهم من الأثرياء.
 |
| الأمل في العثور على بعض الغرامات من الذهب لاطعام أهله يدفعه للتضحية بحياته. |
وسط حرارة تزيد عن الأربعين درجة و غبار خانق إضافة إلى الخوف و الجوع، يندفع هذا الشخص داخل الجحيم عل الحظ يصادفه.
ربما تكون الثروة المنشودة داخل الكيس الذي يحمله بيمينه، يرجع هذا الآدمي أو ما تبقى منه إلى منزله و قد نال منه التعب و الخوف و الجوع...قد يكون الغد أفضل.
تعليقات
إرسال تعليق