ما تبقى من كنوز الانكا
في سنة 1530 غادر القائد " فرنسيسكو بيزار" مدينة سيفيل صحبة مائة و ستون رجل تم انتدابهم من بين المغامرين و الباحثين عن الثروة، و في سنة 1532 اقترب الجماعة من مملكة الانكا.
في 15 نوفمبر 1532 و على علـــو 3000 متــر و في سهـــول كجامــركا في البيرو ( Pérou)، التقى قائد الانكا " اطا هوالبا" و القائد الاسباني "بيزار".
و لان عدد الجنود الاسبان كان ضئيلا مقارنة بالهنود فقد جاء الهنود للتفاوض و لم يكونوا مستعدين للحرب و فاجأهم الاسبان بالقتال فقتل الآلاف من الهنود و أسر قائدهم.
وجد "بيزار" نفسه بعد المعركة على رأس مملكة تضاهي مملكة الفراعنة من حيث العدد و الثروة. و قد كتب أحد القادة إلى الامبراطور "شارل كان" يصف له كنوز الانكا: هذه الاشياء الذهبية التي لا يمكن تصور أن أياد بشرية قامت بصنعها. لقد كانت كنوز خيالية فمعبد الشمس مثلا في "كوزكو" كانت به حديقة كل ما فيها من الذهب: الاشجار و الفراشات و العصافير التي فوق الاشجار، قطيع من حيوانات اللاما مع صغارها...حتى الشمس فهي عبارة عن قرص كبير من الذهب الخالص مليء بالاحجار الكريمة.
لتسهيل القسمة بين افراد المجموعة المحتلة امر قائدها "بيزار" ان يتم تذويب كل الذهب في قوالب.
أما القائد الأسير "اطاهوالبا" فظنا منه أنه سيتم اطلاق سراحه لو أعطى المزيد من الذهب للغزات فقد اقترح عليهم اطلاق سراحه مقابل أن يملأ الغرفة التي كان مسجونا فيها ( 7 متر على 6 متر ) بالذهب، لكن ملأ الغرفة بالذهب لم يجنبه الموت خنقا يوم 29 أوت 1533. و قد أثرت هذه الثروة الكبيرة على الاقتصاد الاوروبي في تلك الفترة.
بعض الكنوز التي لم تصلها يد الاسبان و عثر عليها الباحثون عن الكنوزتم عرضها في باريس.
تعليقات
إرسال تعليق